القائمة الرئيسية

الصفحات

البيداغوجيات التربوية: بيداغوجية حل المشكلات والبيداغوجية الفارقية.

البيداغوجيات التربوية: بيداغوجية حل المشكلات والبيداغوجية الفارقية.

ملاحظة: (المقال عبارة عن تفريغ لفيديو من إعداد الأستاذ هشام قطبان على قناته على اليوتيوب: العالم الرقمي والتربوي) تجدون رابط الفيديو أسفل المقال.
البيداغوجيات التربوية: بيداغوجية حل المشكلات والبيداغوجية الفارقية.



لابد لكل مدرس من الإلمام بأهم البيداغوجيات التربوية المعتمدة في الجال التربوي، وذلك قصد استخدامها في تجويد ممارساته الديداكتيكية داخل الفصل، وسنعرض لكم هنا أشهر البيداغوجيات التربوية الموظفة في المدرسة المغربية.

بيداغوجيا حل المشكلة:

هي بيداغوجية حديثة تتمركز حول المتعلم، حيث تسعى إلى وضعه أمام مشكلة مستمدة من محيطه السيسيوثقافي، ودفعه إلى استدعاء موارده المختلفة لإيجاد الحل.

فهذه البيداغوجيا تسعى لجعل المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، فهو حسب هذه البيداغوجيا ليس مجرد وعاء فارغ يجب شحنه من طرف المدرس، بل هو عنصر فاعل في بناء تعلماته بتوجيه من المدرس، من خلال استدعاء معارفه السابقة وخبراته الحياتية،

وتعمل هذه البيداغوجيا على ما يلي:

-          وضع المتعلم في مواجهة مشكلة ومطالبته بالحل.

-          تقديم فرضيات الحل ومناقشتها مع جماعة الفصل.

-          التفاوض حول معايير معينة لانتقاء الفرضية الصحيحة.

-          الاشتغال على الأنشطة التعلمية للوصول إلى الحل.

-          فحص الفرضيات وتأكيد الصحيح منها.

الوضعية المشكلة وأنواعها:

الوضعية المشكلة هي استثارة المتعلم للشعور بوجود مشكلة ما، ثم تحديدها ومحاولة إيجاد حل لها، من خلال استدعاء القدرات والمهارات والتمثلات السابقة، وهي ثلاثة أنواع:

-          الوضعية المشكلة الديداكتيكية: هي التي ينطلق بها الدرس.

-          الوضعية المشكلة الإدماجية: تعتمد كتقويم تكوني أي أنها تتخلل الدرس.

-          الوضعية المشكلة التقويمية: هي التي تعتمد في الامتحان.

شروط الوضعية المشكلة:

-          أن ترتبط بكفاية معينة: أي ما الكفاية أو المهارة التي تسعى لبنائها لدى المتعلم.

-          أن ترتبط بالوسط الاجتماعي والثقافي للمتعلم.

-          أن تتضمن عائق أو صعوبة، بمكن التغلب عليه.

-          أن تحفز التلميذ على استثمار مكتسباته السابقة وإدماجها.

-          أن تكون عبارة عن موقف أو تجربة حياة، يمكن للمتعلم أن يدركها.

-          أن تكون عبارة عن "مشكلة" تثير الحيرة.

-          أن يكون المتعلم فاعلا أساسا في حلها.

-          أن تكون جديدة ولم يسبق للمتعلم أن تعامل معها.

خطوات التعامل مع الوضعية المشكلة.

-          قراءة الوضعية وفهمها.

-          صياغة الفرضيات.

-          فحص تلك المقترحات في إطار مجموعات أو في إطار جماعة الفصل أو في إطار عمل فردي.

-          تمحيص الفرضيات للوصول للحل.

أهداف بيداغوجيات حل المشكلات:

-          ربط التعلمات بالواقع والمحيط الذي ينتمي إليه المتعلم.

-          الاشتغال على تنمية الكفايات بدلا من حفظ المعارف.

-          تشجيع العمل الجماعي، والمقاربة التشاركية.

-          أن تكون التعلمات بمثابة إجابات لإشكالات حقيقية وواقعية.

-          إكساب المتعلم شخصية متزنة من خلال تربيته على الاختيار

-          تنمية روح المنافسة الشريفة بين المتعلمين.

البيداغوجيا الفارقية:

البيداغوجيا الفارقية هي بيداغوجيا تهدف إلى جعل العملية التعليمية التعلمية متكيفة مع الفروق الفردية الموجودة بين المتعلمات والمتعلمين، وهي بيداغوجيا تستمد أساسها النظري من نظرية الذكاءات المتعددة.

وهنا بمكن أن نتحدث عن ثلاثة أنواع من الفروق:
     - الفروق الذهنية: فالقدرة على الاستيعاب وطريقته تختلف من متعلم إلى آخر
     - الفروق السيكولوجية: فالظروف النفسية للمتعلمين تختلف من متعلم لآخر، فالمتعلم الذي يعيش في كنف والديه ليس هو المتعلم الذي يعيش في حضن جدته بعد طلاق والديه.

    - الفوارق السوسيولوجيا: فمثلا المتعلم الذي ينتمي إلى عائلة مثقفة ليس هو المتعلم الذي نشأ في أسرة أمية...

أهداف البيداغوجيا الفارقية:

تسعى هذه البيداغوجيا إلى:

-          تقليص فوارق التعلم المرتبطة بالانتماءات الاجتماعية.

-          الحد من ظاهرة الفشل الدراسي.

-          تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين.

-          اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية والوجدانية والاجتماعية.

-          تنمية قدرة المتعلم على التكيف مع مختلف الوضعيات التي يفرضها محيطه المدرسي والاجتماعي.

-          تحسين العلاقة بين مدرس/ متعلم، ومتعلم/ متعلم.

-          تلبية الرغبة في التعلم لدى المتعلم.

-          تنمية قدرة المتعلم على الاستقلالية والتعلم الذاتي.

خصائص البيداغوجيا الفارقية.

تتميز بكونها:

-          تراعي الفروق الفردية للمتعلمين.

-          تركز على تنويع أساليب وطرق التعليم والتعلم.

-          تركز على تنويع أساليب وأدوات التقويم.

-          على الرغم من تنويع طرق التعلم فهي تحافظ على وحدة اهداف التعلم.

-          تؤكد على ضرورة تشخيص صعوبات التعلم بدقة قبل بناء التعلمات.

-          تسعى إلى تعليم كل تلميذ طريقة التعليم التي تناسبه.

أشكال عملية لتفعيل هذه البيداغوجيا:

يمكن تنزيل هذه البيداغوجيا بعدة أشكال مثل:

-          مجموعات حسب المستوى ( متفوقين/ متوسطين/ متعثرين)

-          مجموعات حسب الحاجات (الخط/ الإملاء/ القراءة)

-          مجموعات حسب الاهتمامات. (مثلا عند تكليف المتعلمين بمشروع الوحدة يمكن تقسيم الفصل إلى مجموعات حسب الاهتمامات)




موضوع ذو صلة: بيداغوجيا التعاقد وبيداغوجيا اللعب 

تعليقات