القائمة الرئيسية

الصفحات

بيداغوجيات تربوية: بيداغوجيا التعاقد، وبيداغوجيا اللعب

بيداغوجيا التعاقد

ملاحظة: (المقال عبارة عن تفريغ لفيديو من إعداد الأستاذ هشام قطبان على قناته على اليوتيوب: العالم الرقمي والتربوي) تجدون رابط الفيديو أسفل المقال.
بيداغوجيات تربوية: بيداغوجيا التعاقد، وبيداغوجيا اللعب


تمهيد

البيداغوجيا هي مجموعة من الممارسات التي تسعى إلى إيصال المتعلم إلى هدف معين

لا يمكن لأي ممارسة تربوية أن تحقق أهدافها دون تعاقد، وقد يكون هذا التعاقد مصرحا به أو ضمنيا.

والتعاقد البيداغوجي يستمد أصوله من الحقل الإداري والتشريعي، ونظرا للنجاح الذي حققه التعاقد في هذا المجال تم نقله إلى حقل التربية، من أجل تنظيم العلاقات بين المدرس والمتعلم.

تعريف بيداغوجيا التعاقد:

  • لغة: هو اتفاق متفاوض حوله بين طرفين أو أكثر، ويلتزم فيه كل طرف بواجباته بما يضمن للطرف الآخر حقوقه.
  • اصطلاحا: هو تنظيم لوضعيات التعلم عن طريق اتفاق متفاوض حوله بين المدرس والمتعلمين بهدف الوصول لهدف تربوي معين.

ففي بداية كل نشاط لابد أن نتعاقد مع المتعلم حول دوره في هذا النشاط والهدف الذي نسعى لتحقيقه.

مبادئ التعاقد:

يرتكز التعاقد على أربعة مبادئ هي:

الحرية: أي أن كل طرف في العاقد له حرية قبول أو رفض الاقتراح دون اكراه.

التفاوض: يتم التفاوض حول بنود التعاقد بين المدرس والمتعلم، ويحاول كل طرف إقناع الطرف الآخر باقتراحه.

الالتزام: يجب على طرف الالتزام ببنود التعاقد

الانخراط المتبادل: كل طرف ملزم بالانخراط دون الاتكال على الطرف الآخر.

أهدافه وأدواره:

للتعاقد عدة أهداف تسعى لتحقيقها وهي:

  • بناء علاقات جيدة بين المدرس والمتعلم.
  • إحساس المتعلم بقيمته عندما نجعله طرفا ونتفاوض معه.
  • تنمية مجموعة من السلوكات الإيجابية كالثقة في النفس والمسؤولية والمبادرة والمشاركة والالتزام (البناء السليم لشخصية الطفل)
  • تعزيز التواصل الصفي: وخصوصا التواصل الأفقي.
  • إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل الصفية كالشغب وصعوبات التعلم.

تطبيقات بيداغوجيا التعاقد صفيا.

ميثاق القسم:

هو عبارة عن تعاقد بين الأستاذ والمتعلمين تتم صياغته وبناؤه في بداية الموسم الدراسي بشكل تفاوضي مع المتعلمين، حتى يكون المتعلم ملزما بتنفيذه لأنه شارك في اقتراحه: وفي الصورة نموذج لهذا التعاقد.

ميثاق القسم:

لكن أهم شيء ليس هو هذه الوثيقة وإنما تطبيقها والاستمرارية في تنزيلها لكي نظمن نجاح التعاقد.

المعالجة البيداغوجية:

يمكن أن نعتمد التعاقد بين المدرس والفئة المستهدفة بالدعم، وفي الصورة نموذج للتعاقد الذي يمكن بناؤه مع المتعلم المستهدف بالدعم، وهذه البطاقة يتم ملؤها من طرف المتعلم، حيث يحدد المشكل الذي يعاني منه، والهدف الذي يسعى إليه، وهو غالبا تجاوز المشكل الذي حدده، ثم يحدد أطراف هذا التعاقد وواجبات كل طرف (واجبات المتعلم، واجبات المتعلم، واجبات الأسرة)، ثم يحدد بمساعدة من المدرس مدة هذا التعاقد، ثم يحدد المعينة التي سيعتمد عليها في تحقيق هذا الهدف، ثم التقويم حيث يمكن للمتعلم تقويم نفسه ذاتيا أو يتم تقويمه من طرف المدرس أو من طرف زملائه.

المعالجة البيداغوجية:

ولكي تكون الوثيقة ملزمة للأطراف يتم التوقيع على هذا العقد، وتتجلى أهمية هذه الوثيقة في تعويد المتعلم على الالتزام والمواطنة، وتمرنه على التعامل مع الوثائق ذات الطابع القانوني، فهي وثيقة بدون قيمة قانونية لكن أهميتها التربوية بالغة.

تطبيقات أخرى:

مشروع القسم:

ينطلق مشروع القسم من حاجة معينة، أو من هدف معين أو مشكل معين، فنقترح مشروعا لحل هذا المشكل وتحقيق هذا الهدف، وسد هذه الحاجة.
والمشروع ينقسم إلى ثلاثة مراحل: التخطيط، الإنجاز، والتقويم.
وفي مرحلة التخطيط سنقوم بالتفاوض مع المتعلمين حول أدوار كل طرف، فنحدد أدوار المتعلم والتزامات المدرس.

بيداغوجيا اللعب:

تمهيد:

اللعب مهم في حياة الأطفال لذلك فكر الباحثون في جعل اللعب مدخلا لتحقيق أهداف التعلم، ولتجاوز مشكل ضعف إقبال الأطفال على التعلم وانشغالهم باللعب، فكروا في عدم حرمان الطفل من اللعب من أجل الدراسة، بل تسخير اللعب في خدمة التعلم.

وبما أن التعلم الجيد هو المقترن بالرغبة والمتعبة والذي يلبي حاجيات المتعلم الحس حركية والنفسية والاجتماعية، وبما أم كل هذا يتحقق مع اللعب، فلماذا لا نوظف اللعب في جعل التعلم أكثر متعة وجاذبية للمتعلم.

فاللعب هنا ليس غاية في حد ذاته وإنما وسيلة لتحقيق أهداف التعلم.

تعريف بيداغوجيا اللعب:

  • لغة: هو نشاط حر وإرادي تحكمه قوانين حولها (متعاقد حولها) ويحقق المتعة لممارسه.
  • اللعب البيداغوجي: هو نشاط تربوي ممتع وهادف تحكمه مجموعة من القوانين ويستهدف تحقيق تعلمات معينة أو أهداف تربوية معينة.

وبالتالي يمكن القول بأنه ليست كل الألعاب بيداغوجية، ولتكون كذلك يشترط فيها ما يلي:

  • استهداف تعلمات محددة (ضرورة وجود أهداف بيداغوجية)
  • يجعل من الطفل مركزا بحيث يحترم قدراته البدنية والذهنية ويراعي ميولاته ورغباته.
  • تحقق التعلم الممتع.
  • مؤطرة من طرف المربي.

تعريف بيداغوجيا اللعب

ممارسة صفية مقصودة ومنظمة تجعل من اللعب وسيلة لتحقيق أهداف تربوية.

أهمية اللعب البيداغوجي:

  • الحس حركي: 

تنمية القدرات الحس حركية للمتعلم: النمو الجسدي، السرعة، التركيز، التوازن الانتباه، الخفة...

  • المستوى النفسي: 

تجاوز الضغوط النفسية والملل الذي يطبع الفصول الدراسية، وإكساب المتعلم الثقة في النفس، وتجاوز الخوف والانطواء.

  • المستوى الاجتماعي:

اكساب المتعلم مجموعة من المبادئ في: التواصل: التعاون، وروح الانتماء، احترام القانون، القبول بالهزيمة، قبول الاختلاف، المبادرة، والمنافسة الشريفة...

  • المستوى المعرفي:

- مساهمة المتعلم في بناء معارف

- تسريع النمو العقلي: الاستنباط- التحليل – المقارنة

- الرفع من الدافعية للتعلم

- التشجيع على التعلم الذاتي

- بناء معارفه بطريقة ممتعة ومسلية.

أهمية اللعب البيداغوجي:

- وما يزيد من قوة بيداغوجيا اللعب هو تقاطعها مع بيداغوجيات أخرى وظيفية

  •  بيداغوجيا التعاقد
  • بيداغوجيا حل المشكلات
  • بيداغوجيا الخطأ
  • البيداغوجيا الفارقية
  • كما أنها تستهدف كافة جوانب الشخصية الإنسانية: الحس حركي – النفسي- الاجتماعي- الذهني- الوجداني/ العاطفي..

أنواع اللعب البيداغوجي:

  • اللعب التنافسي:

يسعى إلى تحقيق التنافس الشريف، ويعود المتعلم على احترام القواعد والخص، والقبول بالهزيمة (بمنطق رابح رابح) ومن توظيفاته خلق التنافس لحل وضعية مشكلة معينة (لعبة سباق الملاعق مثلا)

  • لعب الأدوار والمحاكاة:

يتم من خلال تقمص الأدوار ومحاكاة مواقف وأحداث، مما يساهم في تنمية الخيال والتمثلات، ومن توظيفاته ألعاب التقليد وتقمص الأدوار (أدوار الحيوانات –عصافي وأعشاش..)

  • اللعب التعاوني:

حيث يتعاون أعضاء الفريق من أجل الفوز مما ينمي لديهم روح التعاون والانتماء والتواصل، من توظيفاته البحث عن الكنز من خلال مؤشرات وعلامات.

  • اللعب المبرمج:

يسعى إلى تنمية الذكاء والمهارات الرقمية والتكنولوجية، ويتعلق بألعاب الفيديو وكل ما له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة (ألعاب البرمجة scratch- mincraft)

أنواع اللعب البيداغوجي:

مجالات تطبيق بيداغوجيا اللعب:

الدعم التربوي: (ألعاب قرائية- ألعاب المعجم الدلالي- ألعاب المربكات- بطاقات الأعداد..)

الاحتفالات والمناسبات الوطنية والدولية.

في حصص التربية البدنية.

في أنشطة الأندية التربوية.

خلال حصص الاستراحة.

عندما يسود الروتين والملل أجواء الفصل الدراسي.

بطاقة تقنية للعبة تربوية:

إعداد هذه البطاقة مهم لأخذ رؤية شاملة عن اللعبة، ومعرفة مدى إمكانية تطبيقها من عدمه

بطاقة تقنية للعبة تربوية:


موضوع ذوصلة: بيداغوجية حل المشكلات والبيداغوجية الفارقية



تعليقات