مهارة التحويل(1): تحويل نص شعري (الثانية إعدادي)

25 يناير 2020

(17)

مهارة التحويل(1): تحويل نص شعري (الثانية إعدادي)

المجال: الاجتماعي والاقتصادي.

المكون: التعبير والإنشاء.

العنوان: مهارة التحويل(1): تحويل نص شعري.

الكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية.

أولا: تمهيد:

التحويل تمرين كتابي يعتمد في إنجازه على نشاطين أساسيين هما: القراءة والكتابة، أو هو مرحلة وسطى بين القراءة والكتابة. فلكي نحول نصا ما نقوم أولا بقراءته ثم إعادة كتابته بأسلوبنا الخاص. فما نقوم به في التحويل والجمع بين قراءة النصوص وإعادة كتابتها، وهو نشاط يكسبنا مهارة الكتابة الإنشائية، التي سبق أن تدربنا عليها في مهارة التلخيص والتصميم، وفيما يلي سنتدرب معا على تحويل نص شعري إلى نص نثري.

أنشطة الاكتساب:

سنشتغل معا على تحويل أبيات من قصيدة للشاعر معروف الرصافي وهو يصف أرملة:

المرحلة الأولى: مرحلة القراءة:

أ- مضمون النص:
وصف الشاعر للحال المزرية لأرملة تعاني الفقر والعوز بعد موت معيلها الوحيد.

ب- الشروح اللغوية:

الإملاق: الفقر الشديد.
رثة: بالية.
مدامعها: عيونها.
الورس: نبات أصفر يستخدم لصباغة الأثواب.
أفجعها: أوجعها.
أنحلها: جعلها هزيلة ضعيفة البنية.
أضناها: أرهقها وعذبها.
اصطكت: احتكت بعضها ببعض.
ثناياها: أسنانها الأمامية

ج- شرح التعابير المجازية:

أثقل الإملاق ممشاها: جعلها الفقر تمشي ببطء.
اصفر كالورس من جوع محياها: أصبح وجهها شاحبا من شدة الجوع.
الموت أفجعها: الموت آلمها.
الهم أنحلها: الحزن جعلها هزيلة.
الغم أضناها: ضييق عليها الحزن والكرب.
اصطكت ثناياها: احتكت أسنانها وارتعدت من شدة البرد.

المرحلة الثانية (إعادة الكتابة):

أ- تغيير أسلوب الأبيات مع الاحتفاظ بالمعنى الأصلي:

البيت الأول: التقيت بأرملة جعلها الفقر تمشي ببطء فتمنيت لو لم ألتقيها.
البيت الثاني: كانت ملابسها بالية ورجلها حافية وعيونها لا تتوقف عن البكاء.
البيت الثالث: بكاؤها بسبب الفقر ألهب عينيها، والجوع جعل محياها شاحبا أصفر.
البيت الرابع: مات زوجه الذي كان يعينها فلحقه الفقر بعده.
البيت الخامس: موت زوجها أوجعها وفقرها أوجعها وهمها أضعف جسمها، وحزنها أرهقها.
البيت السادس: حتى أصبح جسمها يرتعش كالغصن وأسنانها تصطك من شدة البرد.

ب- صياغة المضامين المتوصل إليها:
يستهل الشاعر قصيدته بالتعبير عن صدمته عندما التقى بأرملة جعلها الفقر تمشي ببطء فتمنى لو لم يلتقيها، فقد كلنت ملابسها بالية ورجلها حافية وعيونها التهبت بالبكاء بسبب الفقر، أما وجهها فقد صار شاحبا بسبب الجوع، فبعد فاجعة موت زوجها الذي كان يعينها أصابها الفقر وأوجعها، وأضعف جسمها، ويختتم الشاعر قصيدته بتشبيه الأرملة بالغصن الذي تتلاعب الرياح ذات اليمين والشمال.

3- خلاصة:

نستنتج إذن أن التحوبل هو إعادة كتابة النص الأصلي، بتغييره بنص آخر وبأسلوب مغاير مع الحفاظ على مضمون النص الأصلي:
ولتحويل نص شعري إلى نص نثري نراعي ما يلي:

قراءة النص الشعري قراءة متأنية.
تحديد مضمونه الأساسي.
شرح ألفاظه الصعبة، شرح تعابيره المجازية.
تغيير أسلوب الأبيات مع الاحتفاظ بالمعنى الأصلي.
صياغة مضامين الأبيات بأسلوبك الخاص.

4- توجيه:
ما ينبغي الانتباه له هنا، هو :
- أن لغة النص الشعري في الغالب لغة مجازية، يستعمل فيها الشاعر الكلمات في غير معناها الحقيقي أي المعجمي، بمعنی أنه لا يمكن الوصول إلى معانيها بالرجوع إلى المعجم فقط.
- أن النص الشعري عبارة عن وحدة متكاملة ومتجانسة، تتكون من مجموع الأبيات.
وأما طرائق تحويل نص شعري إلى نص نثري، فنقترح عليك ثلاث طرق تختار من بينها ما يناسبك :
أ- تحويل الأبيات الشعرية إلى نص نثري بتغيير جميع الألفاظ والتعابير.
ب- تغيير بعض ألفاظ القصيدة بمرادفاتها، والإبقاء على البعض الآخر.
ج- أو تحويل الأبيات الشعرية إلى نثر، مع الاحتفاظ بأغلب الألفاظ الواردة في القصيدة.

أنشطة التطبيق هنا

أنشطة الإنتاج هنا